|
تقرير خاص: المخاطر التي تحيق بنا |
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
غريب هو ذلك الميل الكبير لدى البشر لتدمير الحياة الطبيعية على الأرض, ولا مبالاتهم بعمليات العدوان اليومية, بل بات الجميع وكأنهم يتسابقون في جلب الخراب على أنفسهم وإفساد الحياة على كوكب الأرض الذي بدأت تهدده المصائب من كافة الاتجاهات, فبعد زيادة درجة الحرارة في أنحاء العالم, وذوبان الجليد وزيادة مخاطر غرق الشواطىء والجزر وجوانب من القارات, واتساع ثقب الأوزون, انضم إليها مؤخراً فعل تدمير المحيطات والبحار, بعدما راحت الدول الساحلية في كل العالم تلقي بعشرات الملايين من السموم والمخلفات الكيماوية في مياه البحار والمحيطات, وتحولت مسارات السفن الملاحية إلى طرق قذرة, وتأثرت الكائنات البحرية مثل الشعاب المرجانية والحيتان والأسماك, حتى أصبح التوازن البيئي مهدداً تماماً. والدول الغنية ترفض الاضطلاع بدورها الواجب تجاه البيئة العالمية, ولو بذات القدر الذي يخصهم في إفسادها, على رأسها أمريكا وروسيا اللتان ترفضان التوقيع على معاهدة حماية البيئة مع إصرارهما على نفث سمومهما الصناعية في الجو وإلقاء المخلفات في المحيطات, حتى بات مصير البشر ككل مهدداً بالكوارث الجماعية التي قد تؤدي إلى فناء الحضارة الإنسانية. هذا الملف يلفت الأنظار بقوة إلى تلك المخاطر التي تحيق بنا وتكاد تفقدنا أهم أسباب توازن الكوكب بيئياً, فالمحيطات هي الحماية من مضار الشمس وهي أكبر وأعمق مجال للكائنات البحرية, لكن كل شيء الاَن على الحافة..ينتظر من يرفع لواء إنقاذ الحضارة. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
ء |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
تشكل محيطات الكرة الأرضية ظاهرة فريدة لا توجد على أي كوكب اَخر في المجموعة الشمسية, حيث لا يحتوي أي منها غير الأرض على ماء في حالة السيولة سوى ما أشارت اليه مؤخراً بعض الأبحاث من أن المريخ قد شهد وجود مياه في تاريخه الحديث. ويذكر ان الحياة على الأرض بدأت في البحار, وبقيت المحيطات تشكل موطناً لأجناس كثيرة ومتنوعة من الكائنات الحية, وتقوم محيطات الكرة الأرضية بوظائف عديدة تؤثر بشكل خاص في جو الأرض ودرجات الحرارة, فهي تعمل على خفض درجات حرارة الأرض وذلك بامتصاص الاشعاعات الشمسية المنبعثة إلى الكرة الأرضية والمخزنة على شكل طاقة حرارية. كما تقوم تيارات المحيطات الدائمة الحركة بتوزيع الطاقة الحرارية حول الكرة الأرضية فتؤدي إلى تسخين اليابسة والهواء خلال الشتاء وتبريدها أثناء الصيف....(إقرأ المزيد) |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
ء | |||||||||||||||||||||||||||||||||
لا توجد وصفة علاجية ((معجزة)) لإنقاذ بحار العالم, لكن بالمقابل, يكفي تطبيق الكثير من الحلول البسيطة لإخراج البحار من حالة الإحتضار. وكما يقول يقول عالم البحار الفرنسي كريستيان بوشيه:(( فإنه من المهم أولا جمع الحلول الصغيرة للتمكن من السيطرة على المخاطر المتوقعة في السنوات المقبلة, فالبحار وأعماقها توجد في قلب اللعبة الإقتصادية والعملية المستقبلية. وقد بدأت التقنيات البيولوجية بالتطور, ومنها إحداث حفر في الأعماق, واكتشاف أشكال جديدة من الحياة في الواحات العميقة التي تعتبر مصدراً مهماً للحياة الحرارية علماً ان الكل يعرف أهمية المحيطات في إحداث التوازن المناخي, وإحداث اضطراب من هذا النوع في البحار عمل غير مسؤول يجعل المستقبل حزيناً جداً. والواقع أن البحار تساعد الانسان على اليقاء حياً على الأرض باستمرارها البحار حية, لأن هناك علاقة وثيقة بين البحر والانسان فكلاهما يساعد الاَخر على الاستمرار في العيش...(إقرأ المزيد) |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
ء | |||||||||||||||||||||||||||||||||
عندما يذكر الماء تخطر في البال الحياة, فلا حياة دون ماء, وما أغزر الكائنات في البحار والمحيطات, وما أغنى الثروات التي نحصل عليها منها. ومع أن البحر يعطينا الكثير, فإننا نثقل عليه ولا نرحمه ونتركه عرضة للخطر تماماً كما نفعل بكل الكوكب الذي نعيش عليه. ولإخراج البحار من أزمتها, يحارب الكثير من العلماء, ويطلقون صرخات استغاثة لإنقاذ ثروتنا المائية من الضياع. لو نظرنا إلى أعماق البحار والمحيطات لأدهشنا جمالها وغناها, ففي تلك الأعماق تعيش أنواع مختلفة ومتنوعة من الكائنات التي تثير المشاعر وتحرك الأحاسيس. وتتداخل الحياة في قاع المحيط كما في الأعماق القريبة من السطح. واذا كان الجمال يكفي لتتوقف العين في لحظة تأمل, فإن هذا الجمال شيء يسمو بالأحاسيس والمشاعر. فاكتشاف ضعف الكائنات وارتباطها ببعضها بعضاً يعطي إحساساً رائعاً. والروابط بين الكائنات البحرية غالباً ما تكون أهم بكثير من الكائنات نفسها, فالمرجان مثلاً لا يمكن ان يكون شيئاً لولا تعايشه مع الطحالب المجهرية التي تزيد من نشاط عملية الأيض في جسمه...(إقرأ المزيد) |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
ء |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
أعلنت مجموعة من العلماء ان وضع كميات كبيرة من معدن الحديد في محيطات الالم يمكن ان يقلل من الاحترار الكوني ويساعد على إزالة كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في الجو, وتشير دراستان نشرتا حديثاً في مجلة نيجير البريطانية الى ان الحديد يؤدي الى زيادة نمو نبات متناه الصغر يدعى نبات البلانكتون الذ ييمتص غاز ثاني أكسيد الكربون من الجو الذي يسبب ظاهرة الاحتباس الحراري...(إقرأ المزيد) |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
ء |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
رجح عالم أمريكي متخصص في الجيوفيزيا ان اتكون الارض قد دخلت المرحلة الأخيرة من عمرها, اذ لم يتبق منه سوى نحو 10% فقط. وحسب بي بي سي أونلاين: أشار البروفيسور جيمس كاستينج, بجامعة بنسلفانيا الى ان حساباته تؤكد ان المحيطات الموجودة على سطح الأرض حالياً يمكن أن تختفي خلال جوالي مليار سنة بسبب ارتفاع درجة حرارة الشمس وازدياد نشاطها...(إقرأ المزيد) |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
ء |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
المخاطر بالأرقام. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||
لنعلم أن: - خمسين في المائة من مد البحار وجزرها قد توقف في القرن العشرين. - 70 في المائة من المرجان العالمي مهدد بالإنقراض. - حجم التجارة البحرية غير المشروعة يزيد سنوياً بمعدل 2,3 في المائة. - 6ملايين طن من الفضلات تلقى سنوياً في المحيطات. - نسبة التلوث بالمواد الهيدروكربونية وحوادث ناقلات النفط لا تزيد على 2,5 في المائة من معدل التلوث العام الذي تسببه في الغالب المواد الكيميائية. - منذ العام 1994, انخفضت تكاليف النقل البحري للبضائع بنسبة 35 في المائة على حساب التجارة غير الشرعية وتراجع الرقابة. - 50 في المائة من حمولات السفن ضارة أو حتى خطيرة, علماً ان النسبة الاجمالية لتسرب الحمولات في البحار من السفن يتراوح عمرها بين 20 و24 عاماً تبلغ 0,8 في المائة. - تبلغ نسبة السفن القديمة التي يزيد عمرها على 15 عاماً والتي تجوب البحار العالمية, 40 في المائة, وهي تسبب 80 في المائة من الكوارث البحرية. - حتى الساعة, يجي صيد السمك خارج الحدود المفروضة, علماً انه في بعض المناطق البحرية, تبلغ نسبة الأسماك التي تصطاد في ظروف تعرضها للخطر 40 في المائة في 60 في المائة من الحالات. وتجدر الإشارة الى ان بعض عمليات الصيد العشوائية تقتل أنواعاً نادرة من الأسماك وبخاصة تلك الموجودة في الاعماق. وبالرغم من الجهود المبذولة للحد من عمليات الصيد العشوائية, فإن حوالي 85 مليون الى 100 مليون طن من الأسماك يصاد سنوياً على الصعيد العالمي منذ عشر سنوات. |
ء |