شفا أونلاين

حياتنا

إقرأ اَخر المواضيع المثيرة في البحار والمحيطات

-

المقال

وصفة تستوجب الالتزام الدولي

إنقاذ بحار العالم((معجزة)) يمكن تحقيقها

المصدر: جريدة الخليج الإماراتية

هناء درويش- وسام الأسدي

لا توجد وصفة علاجية ((معجزة)) لإنقاذ بحار العالم, لكن بالمقابل, يكفي تطبيق الكثير من الحلول البسيطة لإخراج البحار من حالة الإحتضار.

وكما يقول يقول عالم البحار الفرنسي كريستيان بوشيه:(( فإنه من المهم أولا جمع الحلول الصغيرة للتمكن من السيطرة على المخاطر المتوقعة في السنوات المقبلة, فالبحار وأعماقها توجد في قلب اللعبة الإقتصادية والعملية المستقبلية.

وقد بدأت التقنيات البيولوجية بالتطور, ومنها إحداث حفر في الأعماق, واكتشاف أشكال جديدة من الحياة في الواحات العميقة التي تعتبر مصدراً مهماً للحياة الحرارية علماً ان الكل يعرف أهمية المحيطات في إحداث التوازن المناخي, وإحداث اضطراب من هذا النوع في البحار عمل غير مسؤول يجعل المستقبل حزيناً جداً.

والواقع أن البحار تساعد الانسان على اليقاء حياً على الأرض باستمرارها البحار حية, لأن هناك علاقة وثيقة بين البحر والانسان فكلاهما يساعد الاَخر على الاستمرار في العيش.

وتجدر الإشارة إلى أن البحار ترتكز فقط على التجدد الطبيعي, فالزراعة البحرية ما زالت هامشية جداً.

وإذا أردنا تجنب مواجهة المستقبل ومشاكل البيئة البحرية التي ليس لها حلول, علينا التصرف بسرعة. علماً ان التلوث سوف يستمر اذا لم تسيطر السياسة على ثلاثة اسباب رئيسية وهي النقل البحري, تفريغ غازات السفن, وإلقاء القمامة والفضلات الأرضية في البحار.

من ناحية أخرى, لا بد من نشر التوعية والتثقيف, كي تتمكن الشعوب من إدراك الخطر وتحمل المسؤولية, والقيام بواجبها تجاه البحار.

وتجدر الإشارة الى ان هناك مقاييس وقائية اتخذتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وهي تتمثل في مراقبة شركات تصنيف السفن وتحديد المقاييس والوسائل والاهداف في عملية الرقابة.

من ناحية ثانية, لا بد من تطبيق مبدأ ((الملوث يدفع الثمن)) وذلك بتحديد المسؤوليات عند حدوث كارثة, علماً ان 80 في المائة من حالات الغرق سببها أخطاء بشرية (21 في المائة بسبب الربان و32 في المائة ضابط الاَلات, 43 في المائة ضابط الميناء).

لذا, يتوجب الحذر عند غرق الغواصات النووية, للتأكد مما اذا كان التسرب يحدث فعلاً, وتقدير تأثير الاشعاعات على الأحياء البحرية من نباتات وحيوانات.

وأخيراً, إلى جانب التثقيف المدني, على الحكومات التشجيع على دراسة المناطق منطقة منطقة, وتحديد التلف وتقدير نسبة التلوث.

من ناحية اخرى, لا بد من الحفاظ على خط الانتاج البري عالياً, قدر الامكان, وذلك بتطبيق المقاييس التقنية التي يتم عبرها اختيار وسائل الصيد وتحديد ما يصلح منها, وتحديد مواعيد للصيد في أوقات معينة من السنة لتجنب ايذاء عمليات التكاثر.

وهذا يعني ان وسائل الصيد التدميرية, لابد وان تتوقف وان تتم السيطرة على كل ما يخالف القانون.

وفي الساعة التي يخشى فيها من تحول المحيط الى صحراء مقفرة بسبب موت أنواع كثيرة من الأحياء الكثيرة, يلاحظ عدم قدرة بعض الحكومات ومنها الاتحاد الأوروبي على وضع سياسة معينة لعمليات الصيد.

من ناحية أخرى, لابد من مساعدة الصيادين والتقليديين في صراعهم ضد الفقر والعوز وانخراطهم الصعب في الإقتصاد الوطني. لكن الحلول هنا, يجب ان تتناسب مع بعض الشروط ومنها حماية الصيادين ومساعدتهم للوصول إلى أماكن الصيد, وتقديم المساعدات المالية والتقنية.

وأخيراً, تبقى المشكلة الاكثر دقة, وهي ارتفاع درجة الحرارة المتزايدة على سطح الأرض. وحسب ما جاء في اَخر تقرير لبرنامج الامم المتحدة البيئي,فإن معظم مناطق العالم, سوف تشهد اضطراباً كبيراً في البيئة وتنوع الكائنات من الاَن وحتى العام 2032.

ويجدر القول ان التطور المناخي الذي تشهده الأرض, هو أحد أهم المشاكل البيئية على الصعيد العالمي.

فقد أعلنت اليابان في الرابع من يوليو/ تموز الماضي في إطار تعديل بروتوكول كيوتو, عن الاتفاق الدولي للتخفيف من اطلاق الغازات التي تسبب في رفع حرارة الجو. وقد بدأ فعلاً تنفيذ الشرط الاساسي في البروتوكول الذي ينص على تحالف 55 دولة. أما الشرط الثاني فهو في طريقه للتنفيذ, وهو ينص على أن الدول المصدقة على البروتوكول يجب أن تكون تلك التي تطلق 55 في المائة من غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو. علماً ان الولايات المتحدة التي تطلق 36,1 في المائة من الغازات الستة التي تؤثر في الجو لن توقع لا هي ولا روسيا على الاتفاق.

وإذا أردنا أن نحافظ على توازن المحيطات أخيراً, علينا ان نضع قواعد اقتصاد عالمي هدفد الحد من اطلاق الغازات التي ترفع حرارة الأرض, وهذا هو الحل الوحيد الذي يحد من المشكلة علماً اننا لا نستطيع الاعتماد كلياً على بروتوكول كيوتو.

ء

الصفحة الرئيسية

العودة إلى أقسام علومنا

مقالات التقارير الخاصة(البحار والمحيطات)

-

 

جميع الحقوق محفوظة © لموقع حياتنا hayatona.tk  ويجوز استخدام المقالات بشرط ذكر المصدر.أنت الزائر رقم: