|
|
عالم بريطاني يكمل ما بدأه دافنشي وداعاً للأكسجين السام مع أسطوانة ستيلث المصدر: جريدة الخليج الإماراتية يعتقد البعض أن فكرة الدائرة التنفسية لدى الغواص واحتفاظ الغواص بالهواء تحت الماء, ليست جديدة. فقبل 500 عام وضع ليوناردو دافنشي مخططاً لتنفس الغواص من الزق المملوء بالهواء. ولكن التطبيق العملي لهذه الفكرة تأخر حتى عام 1881 عندما صمم هنري فلوس اول أسطوانة تنفس للغواصين للاستخدام في المناجم التي تتعرض للطوفانات وأخيراً تم تطوير جهاز ((ستيلث)) وهو الجهاز الذي تم استخدامه من قبل البحرية البريطانية في العمليات التي تتم في مياه تصبح الرؤية فيها معدومة وقد قام بتصميمه العالم البريطاني ابيردين المقيم في ديفكس وهو رائد عالمي في مجال تقنية التنفس تحت الماء. وتم إنزال هذا الجهاز للاستخدام التجريبي في نوفمبر 2000, وهو يماثل الاسطوانات التي يتم وضعها على الظهر. وبالطبع فإن جسم الإنسان مهياً للعيش فوق الماء, ولذلك فإن جميع معدات الغوص تنطوي على الخطر.فإذا تعطلت هذه المعدات فإن الغواص يواجه الخطر نتيجة للطبيعة الغريبة تحت الماء. ويشكل تركيز الأكسجين على سطح الأرض نسبة 21% من الهواء((تحت الضغط 0,21 بار)), وهو يزداد نتيجة الغوص تحت الماء حتى تصل الى مستويات سامة من الاكسجين, ففي عمق 80 متراً نكون قد وصلنا إلى المنطقة السامة, وينبغي تقليل الضغط. ويقدم جهاز ستيلث للغواصين ضغطاً متواصلاً قيمته 1,3بار ويقلل كمية النتروجين التي يمتصها الجسم, ويقلل فترات تخفيف الضغط. ونظراً لأن معدات التنفس تحرك غاز التنفس ضمن دورة كما أن الجسم البشري حساس ازاء خلط الغاز. ويمكن أن تحدث مشكلات نتيجة معدلات الأوكسجين المرتفعة جداً أو المنخفضة جداً, أو أن يظهر غاز ثاني أكسيد الكربون, إذا لم يتجاوب الغواص مع انذار السلامة. وكل الحالات السابقة يمكن ان تكون قاتلة. ولكن ستيلث مزود بثلاث مجسمات تكشف كمية الأوكسجين التي يحصل عليها الغواص. ويقول ديريك كلارك المدير الإداري لشركة ديفكس ((قررنا أن لا نعتمد على البرمجيات للتحكم بأنظمة خطرة)). وتم جمع كل المعدات الالكترونية في عبوة مفرغة ومحكمة الإغلاق لمنع دخول الماء إليها وكل وحدة ستيلث لها علبة تسجيل سوداء شبيهة بالصندوق الأسود في الطائرة. ويقول كلارك:((أردنا أن نقدم للغواصين شيئاً يمكنهم استخدامه, حيث يكون خفيف الوزن وجيداً للسباحة)). |