|
|
صورة ثلاثية الأبعاد للجسم الجميل ..وبدأ عصر الشفافية الجسدية! المصدر: جريدة الخليج الإماراتية حسن حسن نضراً لقدرتنا على تشكيل صور شفافة للجسم البئري, نقوم بفحصها من أية زاوية على شاشة الكمبيوتر اصبح هذا الأمر خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة للأطباء. ومع وجود معلومات لصور ثلاثية الأيعاد, يستطيع الأطباء اكتشاف الضرر الذي يقع على أي نسيج أو عظم بسرعة كبيرة. ((فأداة المجواف)) وهي التقنية الجديدة التي نتحدث عنها اليوم تجعل الطب يفحص القولون أو الرئتين دون إدخال اداة الى داخل الجسم. ويساعد التصوير الطبي أيضاً الأخصائيين على تخطيط إعادة تشكيل العظم خاصة في مناطق , مثل الوجه حيث تكون حالات الكسر معقدة, كما أنه يكشف أسباب التهاب المفاصل. ((أداة المجواف)) فتح جديد في علوم الفحص الطبي..فلا ألم ولا أضرار ويوضح التصوير الثلاثي الأبعاد بصورة تخطيطية موقع العظام والعضلات المتقلصة التي تسبب المشكلة. ومن أفضل تطبيقات هذه الصورة, هو اكتشاف الأورام وبالتالي تمكين الأطباء من إزالتها قبل أن تتحول إلى خطر حقيقي. ويقول الدكتور جومبير ((نستطيع الاَن اكتشاف الأورام التي يبلغ قطرها حوالي 3 مليمترات مقارنة ب3 سنتيمترات سابقاً, وذلك يغير كل شيء, وإذا كانت الأورام سليمة ولم تتغير خلال سنتين, فليس هناك ضرورة لعملية جراحية)). وحل التصوير بمساعدة الكمبيوتر الاَن مكان الطرق القديمة حيث كان يتطلب أخذ العينة من صور الاشعة السينية. ويضيف الدكتور جومبير: في السابق كان يتعين على المريض ان يأخذ صورة للعظام وصورة للرئتين وصورة للصدر. ولكن الاَن يتم إجراء مئات الفحوص في الوقت ذاته. ولا تزال الاشعة السينية مستخدمة لانتاج الصور, ولكنها الاَن على شكل الماسح الطبقي المحوري CT . ويتألف الماسح من أسطوانة على شكل الكعكة تدور حول المريض الذي يكون مستلقياً على سرير مزود بمحرك. ويتحرك السرير عبر الماسح كي يتم تصوير كل جزء من الجسم بالاشعة السينية. ومع مرور الاشعة السينية خلال الجسم, يتم امتصاصها من قبل الأعضاء داخل الجسم, وعندما تخرج من الطرف الاَخر . يتم قياس شدة الاشعة السينية بوساطة مكشاف, وتصل النتيجة الى الكمبيوتر. ويستخدم المسح الطبقي CT سلسلة من الأشعة السينية كي تخترق الجسم من جميع الزوايا, أثناء دوران المساح. وبعد ذلك يقوم الكمبيوتر بصنع صور ثلاثية الأبعاد للجسم برمته عن طريق فحص مدى قوى امتصاص الأشعة. ويتم انتاج الصور النهائية بوساطة أداة (( تقديم الحجم)) التي تفحص كثافة العديد من الأجسام. ويستطيع الطبيب ان يقرر على جهاز الكمبيوتر المدى الذي يجب فيه تركيز الأشعة تحت الجلد. ويستخدم الدكتور جومبير هذه التقنية لفحص مختلف الأعضاء حيث يقول: (( استطيع التحكم بمدى شفافية ولون الأعضاء, وأقلب الأعضاء على أي اتجاه)). وطرأت تحسينات كثيرة على المساح بقدر ما طرأ على تقنيات معالجة الكمبيوتر. وكانت اجهزة CT القديمة تستطيع مسح مقطع عرضي لشريحة من الجسم, حيث تستغرق عملية المسح حوالي 10 دقائق, وكانت الصور غير واضحة تماماً. وإذا تحرك المريض قليلاً أو حتى تنفس بين حالتي مسح, فإن الشرائح تكون غير متماثلة مع بعضها البعض. وتجنبت طرق المسح اللولبية الجديدة هذه المشكلة لأنها تدور باستمرار وتصنع صورة للجسم في مرور واحد للمساح فعلى سبيل المثال مسح منطقة مثل الرئتين يستغرق 20 ثانية وعلى الرغم من ظهور طرق أخرى للتصوير, فإن المسح الطبقي اللولبي لا يزال الطريقة الأكثر فائدة لتصوير الصدر, والبطن والعظام نظراً لسرعته وقدرته على عرض تفاصيل من الجسم تتجاوز 15 مرة قدرة تصوير الاشعة السينية التقليدية. ويقول الدكتور جومبير: ((من الخطورة بمكان استخدام الطريقة القديمة لأنها لا تظهر الكثير من التفاصيل)). |
ء |