|
|
الاحترام مطلبها الأول ماذا تريد المرأة من الرجل؟ المصدر:جريدة الخليج اليومية القاهرة-الخليج البعض يردد ان المراة مخلوق متمرد دائماً..لا ترضى بحالها حتى لو أصبحت ملكة متوجة في منزلها وعلى عرش قلب الرجل..وفي أحيان كثيرة يكون لها مبررها لأنها لا تنسى أنوثتها ..فطبيعتها الأنثوية المتمردة ..تضعنا أمام تساؤل حائر..ماذا تريد المرأة من الرجل؟! طرحنا هذا السؤال على عدة شخصيات نسائية عامة وعلمية وكانت هذه الحصيلة.. تقول الدكتورة كاميليا شكري خبيرة المرأة :إذا كان هذا الطرح يعتمد على وجهه نظر البعض,فإننا قد نتفق او نختلف. ثم أضافت:ان العلاقات الاجتماعية من الطبيعي ان تتعرض لمتغيرات لذلك من الخطأ ان نضع تصورات دون قياسات دقيقة لتحديد المناهج,ومن هنا فأنا أختلف مع هذا الطرح لعدم استناده الى قياس علمي رغم أهميته..فرؤية المجتمع للمرأة تختلف من وقت الى اَخر..بالإضافة الى الاختلافات في وضع المرأة باختلاف المجتمعات ..وإذا أمعنا النظر الى المجتمع الحالي بكا ما يحتويه من متغيرات ومشكلات مستحدثة ..نجد ان المرأة في مأزق ,لان نسبة كبيرة من النساء يعملن ويتحملن مسؤولية الأسرة بصورة كبيرة..وتقع على عاتقهن مسؤوليات لم تكن موجودة من قبل ,هذه المسؤوليات كان الرجل يقوم بها ولكن مع زيادة الاعباء والضغوطالتي تقع عل عاتق الرجل والتي لا شك تختلف عن ذي قبل ,جعلته يحتاج الى مساندة المرأة وتحملها شيئاً من المسؤوليات التي لم تكن تتحملها من قبل ..وإذا زادت المسؤوليات…زاد الشعور يالضيق –الملل والتمرد-لذلك تبقى هذه الاستفسارات عالقة بذهن المرأة ..هل هناك رغبة في التخلص من هذه المسؤوليات ؟!هل العودة الى ما كانت عليه من قبل افضل؟! أرى ان هناك أخطاء يقع فيها كل من المراة والرجل في فهم معنى الأنوثة ..وأيضاً في فهم معنى الرجولة ..فالحياة متغيرة,وكل من الرجل والمرأة عليه تحمل مسؤوليات هذه الحياة..وعلى كل طرف أيضاً ألا يستغل الطرف الاَخر,لان الفردية في حياة يجب فيها الثنائية تؤدي الى خلل منظومة الحياة,وناتي لمفهوم الانثى وماذا يعني؟!وأقول :المهم هو فهمنا الصحيح وإدراكنا بان الحياة تعاون مشترك ,وحب متبادل وتوزيع للأدوار والمسؤوليات ومن الممكن ان يحدث توازن بين الأنوثة وتحمل المسؤولية,وبين الرجولة ويتحمل المسؤولية,فإذا وصلنا لحل مشترك,لما أصبح هناك صراع بين الرجل والمراة ,لذا فالمراة تريد رجلاً يعرف ما له وما عليه,,يحمل المسؤولية ويشعرها بالرجولة والاحترام والتقدير والاعزاز ,يمثل لها الأمن , ومعه تحس بسيادتها النفسية,ويفهم ان عمل المرأة ليس معناه ان تفقد حقها في ان تظل امرأة..وأرجو أيضاً من المرأة نفسها ألا تعتقد ان العودة الى البيت وترك العمل هو ما سيعيدها انثى ..فالمشاركة في الكفاح ومشاركة الرجل في البناء وتحمل الأيام الصعبة لا يفقدها أنوثتها ,بل العكس هو الصحيح. الممثلة منال سلامة تقول:إذا فقدت المراة إحساسها بدور الرجل فهي بداية النهاية .المرأة تريد من الرجل ان يستمر في رجولته,فالعلاقة بين الرجل والمرأة حاسمة من البداية على احترام المرأة للرجل والرجل للمرأة ..فإذا تصرف الرجل بشكل يفقده هذا الاحترام يفقد رجولته ومن ثم يفقد كل شيء,فالمرأة عندما تشعر ان دور الرجل قد تقلص فهذا هو اول مسار في نسف العلاقة بينهما . بينما الدكتورة ألفت السباعي أستاذة الجراحة العامة :المراة دائمة البحث عن أنوثتها ..ولكن في زحمة الحياة وتعدد الأدوار أصبحت المرأة تتناسى هذا الدور الوجداني ..وان كانت تحن إليه باستمرار..والمراة حتى تشعر بهذه الانوثة الانوثة المفقودة عليها ان تقف أولاً على أرض صلبة من الحب والأمان والاستقرار والعطف مما يوفر لها الأسري والعاطفي والوجداني ومن ثم السعادة..وإذا فقدت المرأة أي عنصر من هذه العناصر تكون سعادتها بلا شك سعادة منقوصة. والأنوثة الحقيقية ليست مظهراً بل جوهر ,فالمرأة أيا كان منصبها الادبي والاجتماعي او الاقتصادي إذا ما توافرت لها هذه الدعامات فإنها ستؤدي دورها بمنتهى السعادة. ولان العطاء يقابله عطاء ..والوجدان يقابله وجدان مماثل ,على الرجل ان يراعي المراة أدبيا وماديا وأن يشعرها من وقت لاَخر بأن لها مكانة وجدانية وشعورية ..مما يؤدي الى التواصل العميق بينهما . وعلى المرأة ان تتذكر دائماً انها انثى .لان الأنثى الحقيقية هي من تستطيع ان تقود بيتها الى الأمان والاستقرار في صورة امرأة ناضجة وناضرة. الرجل الصادق:تؤكد هذا الرأي مديحة سليم خبيرة التجميل لتقول :اجمل ما في المرأة ضعفها ..أقصد أنوثتها ..فالمرأة عندما تفقد انوثتها تفقد كل شيء..لذا فهي دائمة البحث عن الرجل الذي يشعرها بأنوثتها ,فالمرأة تحتاج الى الرجل الصادق المتفاهم الحنون ,لأنني أرى ان قوة الرجل هي النابعة من حنانه ورقته وليس من قسوته وغلظته..ولا تصدق مطلقاً ان هناك رجلاً على وجه الأرض يقبل ندية المرأة مهما بلغ من التحرر,لان الرجل بطبيعته الفسيولوجية خلق قوياً,وهو دائم الشعور الشعور بهذه القوة التي ميزه الله عزوجل ..وحتى يستطيع كل من الرجل والمرأة ان يحيا حياة سعيدة ينبغي على كل طرف ان يعي طبيعة الاَخر وان يعرف مساحة الدور الذي يلعبه في حياته حتى لا تختلط الأدوار ويصعب الفصل بينهما ..فالرجل لا بد ان يبقى رجلا والمرأة يجب ان تظل أنثى. تقول حنان (طالبة جامعية):أريد أن أقول للرجل لا أستطيع تحمل فكرة أن أكون أنا الأقوى ..والأشد وأصبح وحدي سيدة القرار ,لقد تعبت من العناء والمسؤولية..أريد العودة للرقة والعذوبة وحياتي الأنثوية,بداخلي رغبة ملحة لأكون تحت عباءتك,أجد نفسي في ظلك ,في قرارك ومسؤوليتك . تتفق معها في الرأي منال (محاسبة):الحب والعطاء والأمان غاية المرأة من الرجل في كل زمان ومكان ,والمرأة هي المرأة في أي عصر وأوان,ورغم تطور الظروف الاجتماعية وخروج المرأة للعمل وتقلدها المناصب القيادية ,هذا فضلاً عن أنها أصبحت نداً للرجل في العمل ,إلا أنها عندما تدخل منزلها تترك كل هذا خلف ظهرها لتعيش كامرأة ,وامرأة فقط..تريد ان تشعر بأنوثتها وحب زوجها واهتمامه بها ..فالمرأة رغم أنها تتصارع مع الرجل في مجال العمل إلا أنها ما زالت تريده ((سي السيد)) داخل المنزل..لتشعر بقوته وقوامته واحتوائه لها ولبيته وأولاده. تشاركها في نفس الرأي فوزية (ربة منزل)وتقول:الصورة الإيجابية هي صورة الرجل الشرقي المطعمة بالحب والتفاهم ..يهتم بالمرأة ويخاف عليها ,ويشعر بمسؤوليته تجاهها ويكون أيضاً عاطفياً. وتقول جيهان(طالبة جامعية):أهم ميزة في المجتمعات الشرقية هي الترابط الأسري,فالأسرة هي الوحدة الاجتماعية الأساسية في المجتمع وكانت الهدف المباشر لأي تدخل خارجي ,فنشأت الدعاوى التي تهدف الى تفتيت هذه الوحدة وبالتالي التحكم في هذا المجتمع والتسلل داخله. وافتقاد المراة لدور الام ورغبتها الجامحة في مساواة مزعومة يهوي بناء الأسرة ويهوي معه المجتمع..لذلك لا بد ان يعود كل شيء الى طبيعته فالرجل رجل ,والمرأة أنثى,وقد خلقها الله سبحانه وتعالى ليكمل كل منهما الاَخر. |
ء |