|
أقسام الموقع |
بدائيون يتحاشون التحضر ((اليانومامي)) يتعلقون بروح الغابة وطقوس الأجداد المصدر: جريدة الخليج الإماراتية دلال جويد في الغابات الاستوائية الممتدة بين فنزويلا والبرازيل تعيش مجموعات بدائية ليس لها علاقة بما يحدث في العالم تسمى قبائل ((اليانومامي))..ففي هذه المنطقة يوجد حوالي 200 الى 250 قرية متفرقة من قبائل اليانومامو والذي يدعون كذلك ابناء الشجرة لأن قراهم تبدو مثل شجرة كبيرة فهم يبنون بيوتهم بشكل سلسلة من البيوت المرتبطة ببعضها لتكون تلك الشجرة. وهم من القبائل البدائية التي تتنقل سيراً على الأقدام, وتسكن في المناطق العالية بعيداً عن الأنهار تفادياً للفيضانات الموسمية. ويتميز أبناء تلك المنطقة بأنهم صيادو ن بارعون جداً, ومع ذلك فهم يقتاتون على النباتات وخاصة الموز ولا يعرفون شيئاً عن العالم الخارجي لكنهم يمتلكون ثقافتهم الخاصة التي تظهر على شكل طقوس وقوانين غريبة. وتدور بين تلك القبائل حروب شديدة تكون اسبابها النساء او اعتقاداتهم حول السحر الأسود.فإذا مات طفل في قرية اعتقد ابناؤها ان كاهن القرية المجاورة هو الذي سرق روح الطفل وتسبب في موته, مما يفجر الحرب بين القريتين. ومن الناحية التاريخية نجد ان قبائل اليانومامي هم من أكلة لحوم البشر, لكنهم يقومون بهذا العمل بعد حوادث الموت عندهم فيحرق جثمان الميت بعيداً عن القرية لكي لا يجلب اها الأذى, ثم يقومون بجمع الرماد وسحقه وخلطه بشراب ليتناوله أقرباء الميت لاعتقادهم انها طريقة مناسبة لأرواح الموتى لتحل في أجساد الاحياء فتعطيهم القوة في مواجهة شرور الغابة. وقبائل اليانومامو من الشعوب العدوانية نحو الأجانب وهم يمارسون الاختطاف والقتل مع القبائل المجاورة,واحيانا تحدث أفعالهم العنيفة ضمن نطاق القبيلة,كقيام الرجال بضرب النساء لاستعراض قوتهم امام رجال القبيلة الاَخرين. أما اذا اكتشف الرجل خيانة زوجته فإنه يعاقبها بقطع أذنيها او جزء من ردفها بمنجل ولا تحظى المرأة بأي احترام قبل ان تصل سن النضج في الثلاثين وكلما زاد عمر المرأة زاد احترامها فيكون لها الحق في إبداء رأيها وحتى السخرية من نظرائها الذكور من دون الخوف من انتقامهم . ويدافع اخوة الزوجة في أغلب الأحيان عنها ضد الزوج القاسي. ولا تقوم نساء اليانومامي بأعمال الطبخ فهذا عمل الرجال الذين يستخدمون فيه قدوراً طينية. والنساء اكثر عرضة للخطف والاغتصاب اثناء الحروب بين القبائل,وفي حال وجد أبناء القرية رجلاً مع زوجته من قرية منافسة فإنهم يقتلون الرجل ويأخذون المرأة لأنفسهم. وأسلحة اليانومامي هي الفؤوس والمناجل التي يحصلون عليها من أسراهم المبشرين الذين يتجاسرون بالوصول الى المناطق المجاورة. ويستخدمون كذلك السهام المسمومة والرماح وهم بارعون جداً في التصويب. ومن الطقوس اليومية لدى اليانومامي تعاطيهم المخدرات خاصة أنها متوافرة بين نباتات الغابة,فمنها ما بتناولونه على شكل مسحوق أو يلفون بذور النباتات المخدرة على شكل سيجارة وعند تناولهم المخدرات يصبغ رجال القبيلة أجسادهم باللون الأحمر ويلبسون الريش ويخدرون أنفسهم بانتظار زيارة الأرواح لهم ليستمدوا منها القوة. وما زالت تلك القبائل تعيش بطريقتها المعهودة حيث لا يجرؤ أحد على الوصول اليها لئلا يكون مصيره القتل او ان يكون وجبة لذيذة لأبناء القبيلة. |
ء |