حياتنا

تمتع وتصفح باقي أقسام حياتنا

أقسام الموقع

بيئتنا

دليلنا

علومنا

عالمنا

أدبنا

منوعاتنا

منتدياتنا

ديننا

موقعنا

حضارتنا

برامجنا

غرائبنا

إقرأ اَخر المقالات المثيرة في أسرتنا

المقال

يجب تعليمهم أنه ليس معركة

 

الرغبة في الفوز تفسد ((متعة اللعب))

المصدر:جريدة الخليج اليومية

هناء درويش

عندما يجتمع عدد من الاطفال ويتفقون معا على لعبة ما,تراهم يتصرفون بحبور وفرح لكن روح المنافسة والتحدي يسود بينهم. والاطفال عادة لا يحتملون الهزيمة,ويعلنون الحرب على كل من يفوز عليهم.فكيف نعود اطفالنا على تقبل الخسارة ومعرفة ان في الحياة دائماً رابحين وخاسرين؟

الهزيمة او الخسارة في اللعب مأساة حقيقية بالنسبة للكثير من الاطفال,والطفل عندما يشعر بأن طفلاً اَخر فاز عليه,يعتريه الغضب,وقد يضرب بأدوات اللعب عرض الحائط,ويبعثر ما في يديه هنا وهناك,يتمرد ,ويبكي, واخيراً يغرق في نحيب لا احد يعرف متى ينتهي!

والطفل يعرف ان ردة فعله هذه قد لا تأتي بنتيجة, وانه بتصرفه الغاضب لن يخطف الفوز من منافسه,كما يجد نفسه بعيداً ولا احد يرغب في اللعب معه.فكيف يمكن ان نجعل طفلنا يتقبل الخسارة , ويوافق على فوز زملائه بكل روح رياضية وبرحابة صدر؟

تقول المحللة النفسانية الفرنسية ماريز فايان,ان غضب الطفل الخاسر يرمز الى عدم المساواة ,فالطفل الذي يثار في مواقف مماثلة, تعود عل الحصول على كل ما يريد لأنه موضع الاهتمام في عائلته , ولأنه اعتاد ان يكون الفائز دائماً, فإذا أتاه ذات يوم من من يكسب,فمن المنطقي ان يشعر بالغيرة,لكن الغضب الذي يعتري الطفل الخاسر, قد يحدث أحياناً بسبب شعوره بالإهمال ,فإذا كانت قواعد اللعبة تنحيه جانباً , يستسقظ فيه هذا الشعور , ويشعل في نفسه نار الغضب.

ومثل هذا الطفل , ما ان يجد الفرصة للتعبير عن ذاته لا يجد الا الغضب يعبر عما يشعر به.

وعندما يخسر الطفل عادة في معركة اللعب , يشعر بالإهانة , فلا يعترف بمفهوم المصادفة التي تكون غامضة بالنسبة اله, ويحس انه مسؤول عن تلك الخسارة.

ويفهم الطفل الخسارة على أنها دليل على ضعفه , اذ يغدو في نظر نفسه لا شيء, ويجد في الأطفال الاَخرين الفائزين قوة غير موجودة لديه.

ليس من الصعب إرضاء طفل يتمرد على الخسارة , فبعض الكلمات اللطيفة قد تجعله يستعيد الثقة في نفسه , ويتوقف عن البكاء , وبعد ذلك ينتهي كل شيء, ويعود الطفل الى طبيعته , لكن الامر يحتاج الى صبر وطول بال ,لكن بعض الأطفال لا يجدون العزاء على خسارتهم بسهولة , ويستمرون في نوبة الغضب والنحيب, وبخاصة اولئك الذين يعتقدون ان الفوز من حقهم, والذين لا يحتملون الظلم والقمع, فالفشل بالنسبة اليهم يعني ان كل قوتهم قد وضعت في الميزان.

وتقول ماريز ان بعض الاَباء يدفعون اطفالهم للفوز خوفاً من نوبة الغضب التي قد تعتريهم في حال الخسارة , وهذا خطأ فادح ,فالاَباء بذلك لا يقدمون خدمة للطفل , انما يحاولون اخفاء بعض الصعوبات التربوية دون مساعدة الطفل على تجاوزها , فبدلاً من تعويد الطفل على الفوز باستمرار يجب ان نعلمه ان الامسان معرض للفوز كما هو معرض للخسارة.

 

استعادة الابتسامة: كي يستعيد الطفل الخاسر,الغاضب ابتسامته, يمكن التصرف كما يأتي:

 

-         عدم تحويل الأمر الى مأساة ,فإذا كان اللعب مشتركاً بين الام وطفلها مثلاً, عليها ان تبتسم عندما تخسر,كما عليها ان تواسيه عندما يخسر.

من ناحية اخرى , يمكن ان يعرف الطفل ان اللعب ليس معركة واحدة خاسرة, وان هناك الكثير من الالعاب الاخرى التي يمكن ان يفوز بها.

واذا شعر الطفل بخيبة الامل, فإن بالإمكان تعويضه بفوز اَخر في ألعاب الفيديو, او في لعبة الكرة.

تنويع اللعب بحيث يتعرض الطفل تارة للفوز وتارة أخرى للخسارة, والعاب المنافسة مع عدد كبير من الاطفال هي خير وسيلة كي يتقبل الطفل الهزيمة.

 

-    وأخيرأ , لا بد وان يدرك الطفل انه لا يلعب فقط كي يثبت جدارته ويسعى وراء الفوز,انما أيضاً كي يمرح ويتسلى ويشارك الاَخرين المتعة.

ء

-

الصفحة الرئيسية

العودة إلى أقسام عالمنا

مقالات أسرتنا

جميع الحقوق محفوظة © ل حياتنا hayatona.tk

ويجوز استخدام المقالات بشرط ذكر المصدر.