شبكة روايات للحوار

حياتنا

تمتع وتصفح باقي أقسام موقعنا

أقسام الموقع

بيئتنا دليلنا علومنا عالمنا
أدبنا منوعاتنا منتدياتنا ديننا
موقعنا حضارتنا برامجنا غرائبنا

إقرأ اَخر المواضيع المثيرة في الصحة والطب

المقال

تنشط البشرة في حالات الطوارىء

الضمادة السحرية تقهر الجروح

المصدر: جريدة الخليج الإماراتية

من منا لم يقع على الأرض ويصاب بجرح في قدمه أو وجهه أو يده, ومن منا لم يتقيح جرحه ويستغرق وقتاً طويلاً كي يلتئم ويشفى, ومن منا لا يرغب في ان يلتئم جرحه في بضعة أيام دون أن يظهر أي اثر لندبات على الوجه او اليدين؟ ومن لا يحب ان تعود النضارة الى وجهه بعد تعرضه لحروق قوية؟

كل ذلك يمكن ان يتحقق مع الضمادة السحرية او (المعجزة) التي يعمل كل من الباحثين البريطانيين رونالد كووفي وبييري على اختراعها في مختبرهما التابع لمؤسسة الكتروسول في بريطانيا, والدواء المعجزة لهذين الباحثين, يستند على منضحة او رذاذة تقوم برش المنطقة المصابة أو المجروحة بطبقة من الألياف البلاستيكية, الأمر الذي يدفع الخلايا النشطة القابلة لإعادة تصليح نفسها الى تصنيع بشرة جديدة.

وفي العادة, تعمل الضمادات على التئام الجروح بشكل طبيعي, فخلايا البشرة تنشط في حالة الطوارىء دون ان تشوه المنطقة المصابة بالجرح. والجدير بالذكر ان المترين المربعين اللذين يملكهما الإنسان من البشرة, لا يعانيان أي خطر من التمزق عند كل إصابة او جرح ما, فالتركيبة الحيوية للبشرة, تحمينا من المواد الكيميائية والأشعة فوق البنفسجية والجفاف, كما تعمل البشرة على تنظيم درجة حرارة الجسم, من خلال ظاهرة التعرق, وتسهم في تكوين (فيتامين D) الضروري على نضارتها. وأخيراً, لا يمكن ان نتجاهل الأهمية الكبرى للبشرة, من حيث أنها تساعدنا على الاحساس باللمسات الناعمة والخدوش, والبرد  القارس وحرارة الشمس.

وعند حدوث أية اختراقات للبشرة, فإن العدوى تستقر في الجسم. وفي هذه الحالة لاينتظر الجسم قرار أحد للتدخل, إذ تبدأ كريات الدم البيضاء وبعض الخلايا الأخرى التي تساعدها في التهام الخلايا الكبيرة الغريبة في تنظيف الجرح من خلال تدمير جميع البقايا الموجودة حول الجرح.

وفي المرحلة التالية تقوم الكريات البيضاء بتكوين نوع من الرسائل تسمى بالخلايا الحركية الموكلة بإنذار الخلايا المتخصصة في عملية إعادة البناء. وفي غضون 72 ساعة, تقوم هذه الخلايا بتكوين ألياف الكولاجين والايلاستين لسد الثغرة الناشئة بفعل الجرح بأسرع ما يمكن. وفي المرحلة النهائية, تقوم خلايا البشرة المسماة (بالكيراتيسونيت) بتغطية الطبقة او التجمع الليفي المحيط بالجرح بطبقة جديدة ورقيقة من البشرة الجديدة.

عيوب الالتئام: ومع مرور الأيام, يؤدي تزايد الكولاجين الى محو اَثار الجرح, اللهم إلا في بعض الأحيان, حيث نجد ان هذه العملية الميكانيكية لالتئام الجرح تحيد قليلاّ عن مسارها, فعملية الاندمال لا تبدأ, أو لا تتوقف أبداً, وهذا يعني اما ان يبقى الجرح مفتوحاً وإما ان الخلايا الحركية التي أفرزت الكثير من الكولاجين تصل الى مرحلة يكون الجرح قد انتفخ او تورم.

ولكي يتلافى الباحثون وصول الجرح الى هذه المرحلة, قاموا بتصنيع شبكة من الألياف الطبيعية (الكولاجين او الفيبرين) ووضعوها فوق الجرح بغية تدعيم عملية البناء, لكنهم لم يصلوا الى نتائج مقنعة, ولذا قام بعضهم بصنع بشرة اصطناعية لعلاج الحروق الكبيرة.

اَلية الاختراع الجديد: وفيما يتعلق باَلية الاختراع الجديد الذي توصل إليه الباحثان البريطانيان, نلاحظ ان الرذاذ يتفاعل بشكل اَني مع الجرح ويساعد الخلايا على إعادة بناء البشرة.

ويستخدم الباحثان مواد اصطناعية مكونة من سلسلة طويلة من الجزيئات الحيوية القابلة للتلف مع نهاية اندمال الجرح. وتجدر الإشارة الى ان هذا المركب الكيميائي الذي يشكل بالتكثيف, يوجد بحالة سائلة, ويتحول بعد خروجه بثانيتين من علبة الرذاذ, الى ألياف مضبوطة العيار ((1- 5 ميكرون)) تتخذ شكل عيدان ((السباجيتي)) او المكرونة الدقيقة.

ولدى خروج المركب, تتباعد الألياف عن بعضها جراء شحنها كهربياً, وذلك كي تبقى هناك مسافات متساوية فيما بينها بغية ان تشكل شبكة منتظمة فوق الجرح, ومن ميزاتها أيضاً, انها تلتصق بسطح البشرة الذي يعتبر متعادلاً كهربياً, ولكي يتمكن الباحثان من تبني هذا المركب بشكل رسمي عليهما ان يجريا بعض الاختبارات على بعض المصابين بجروح خطرة أو حروق عميقة, أما قبل ذلك, فيصعب التكهن بحقيقة هذه ((اللصقة)) الذكية التي تجمع بين العلاج والجمال معاً.

ء

-

الصفحة الرئيسية

العودة إلى أقسام علومنا

مقالات الصحة والطب

جميع الحقوق محفوظة © ل حياتنا hayatona.tk

ويجوز استخدام المقالات بشرط ذكر المصدر.