|
|
![]() |
أقسام الموقع |
|
|
|
المقال |
منهم((بلال بن رباح)) و ((صلاح الدين الأيوبي)) أضرحة دمشق تضم الصحابة والسلاطين والفلاسفة المصدر: جريدة الخليج الإماراتية دمشق – قاسم البريدي: قدم إلى دمشق الكثير من الصحابة والعلماء والأمراء على مدى تاريخها ليعيشوا ويدفنوا فيها, غير أن قبور العظماء الذين دفنوا خلال العصور السابقة ظلت ضائعة لا يعرف عنها سوى أنها مقبرة الباب الصغير في دمشق أو في سفح جبل قاسيون. وفي دراسة أعدتها دائرة الاحصاء والتخطيط في الاَثار السورية تحمل عنوان ((العظماء الذين ماتوا ودفنوا في دمشق)) نجد شخصيات تاريخية مهمة دفنت في دمشق منذ الفتح العربي الإسلامي لبلاد الشام حتى اَخر سلاطين العثمانيين. وتأتي الدراسة على ذكر ستة من أهل البيت و26 من الصحابة و11 من التابعين وعشرة من خلفاء بني أمية و4 من سلاطين وملوك السلاجقة والأتابكة و55 من السلاطين والملوك والأمراء الأيوبيين و64 من ملوك وسلاطين وأمراء المماليك حتى الولاة العثمانيين, وأعلام المشاهير. الصحابة: وذكرت الدراسة 26 شخصية من الصحابة أبرزهم : ((أبو الدرداء الخزرجي الأنصاري)) واسمه عويمر بن عامر, ولاه معاوية قضاء دمشق في خلافة عمر بن الخطاب, وتوفي في خلافة عثمان سنة 562م ودفن في مقبرة ((الباب الصغير)) وظل قبره معروفاً يذكره الرحالة إلى جانب قبر زوجته ((أم الدرداء)) ويحتفظ المتحف الوطني في دمشق بشاهدتين حجريتين إحداهما تخص قبره والاخرى قبر زوجته مكتوبين بخك كوفي يرجع للقرن الرابع الهجري. وبالقرب من الجامع الأموي في مدينة دمشق القديمة, حيث الأزقة الضيقة التي تفوح بالياسمين, تقود الخطى إلى ضريح واحدة من نساء المسلمين كان لها تاريخ طويل في الفراسة والشهرة, إنها السيدة رقية بنت الإمام علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه, يقع الضريح في منطقة الفراديس وأصبح اليوم قبلة للمتبركين من جميع البلدان, وضريح السيدة رقية أصبح بعد تجديده تحفة فنية, وداخل الضريح بطنت القبة بالمرايا الكريستالية والثريات تتدلى على رؤوس الزائرين عاكسة فخامة العواطف نحو هذه السيدة وعائلتها المباركة. بلال بن رباح: أمه حمامة, وهو مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم, مات في دمشق في خلافة عمر بن الخطاب وعمره 63 سنة, ودفن في ((الباب الصغير)). خالد بن سعد: أخو عمرو بن العاص, قتل في دمشق عندما رمي بسهم ودفن ما بين شرقي وباب توما. طبقة الخلفاء الأمويين: وتطرقت الدراسة إلى عشر شخصيات من خلفاء بني أمية منهم: يزيد بن أبي سفيان: كان أول وال على دمشق سنة 639م وقد أصيب بالطاعون, وعندما توفي عين الخليفة عمر بن الخطاب أخاه معاوية والياً على دمشق وظل والياً حتى اَلت إليه الخلافة. معاوية بن أبي سفيان ين حرب بن صخر بن أمية: مؤسس الدولة الأموية في دمشق, توفي سنة 680م في دمشق وله من العمر 78 سنة, ودفن في مقبرة بابا الصغير, وقبره ضمن غرفة صغيرة. يزيد بن معاوية: تولى الخلافة بعد موت أبيه, وحدثت في عهده الوقائع التاريخية التي أحدثت تبديلاً عظيماً في السياسة وتغييراً في تاريخ المسلمين, ومنها وقعة ((كربلاء)) المشهورة التي دونها المؤرخون. طبقة السلاطين والملوك الأيوبيين: تذكر الدراسة أن 27 ملكاً أيوبياً عاشوا في دمشق, كانت لهم بصمات واضحة, منهم السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف أبو المظفر بن الأمير نجم الدين أيوب(صلاح الدين الأيوبي) فاتح بيت المقدس وصاحب معركة حطين, ولد في تكريت سنة 1137م, ودخل في خدمة السلطان نور الدين محمود زنكي, بعثه مع عمه القائد أسد الدين شيركوه لتحرير مصر عام 1168م, فأصبح وزيراً للخليفة الفاطمي ((العاضد)) ثم انفرد بحكم مصر, وقضى على الخلافة الفاطمية سنة 1170م. وبعد وفاة نور الدين ضم الشام إلى حكمه وأقام دولة امتدت إلى ما وراء الجزيرة شمالاً وإلى المحيط الهندي جنوباً وتونس غرباً والعراق شرقاً. وقضى حياته في محاربة الفرنجة وتحرير البلاد من أيديهم إلى أن توفي في قلعة دمشق سنة 1193م ودفن فيها ثلاث سنوات حتى انتهي من بناء تربة له فنقل إليها, وقد أحيطت تربة صلاح الدين الأيوبي بالعناية والرعاية في كل العصور. الملك الظاهر: من أشهر سلاطين الممالك, وصاحب معركة عين جالوت, قضى معظم حكمه في محاربة الإفرنج وتوفي سنة 676م بعد حكم سبع عشرة سنة, بعد أن هزم التتار والمغول في ((عين جالوت)) وامتد حكمه طويلاً, ودفن إلى جوار القلعة في تربته المعروفة بالمكتبة الظاهرية التي أغنت البلاد بعدد كبير من الكتب والمخطوطات. وهي اليوم صرح حضاري وأثري يؤمه الباحثون والمنقبون عن المخطوطات العربية القديمة. أما الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي, فضريحه معروف لدى الجميع, يقع على سفح جبل قاسيون, تحيط بضريحه الأسواق الشعبية والأبنية السكنية في المنطقة التي سميت باسمه, حيث تعتبر منطقة الشيخ محيي الدين من المناطق السكنية والتجارية الشهيرة في دمشق, خصوصاً سوق الجمعة. ولد الشيخ محيي الدين في مدينة ((مرسية)) في المغرب, طاف في شبابه البلاد الإسلامية, وسكن بلاد الروم ثم بغداد ورحل بعدها إلى دمشق واستمر فيها, صنف المصنفات ونظم الأشعار وأصبح بحر الحقائق وقطب زمانه وولي عصره, توفي عام 638ه ودفن في تربة ابن الزاكي في ((سفح قاسيون)). ومن كتبه الشهيرة ((ترجمان الأشواق, والتنزيلات الموصلية)) ويقع ضريحه تحت الجامع المعروف باسمه. وبسبب قداسة ضريح الشيخ محيي الدين بن عربي, فضل الأمير عبد القادر الجزائري أن يدفن في تربته, والأمير عبد القادر ولد في الجزائر وقاد الثورة ضد الاستعمار الفرنسي, وعندما تمكنت فرنسا من الثوار الجزائريين, اعتقلت الأمير عبد القادر, بعدها اختار دمشق مقراً له وعمل بالعلم والأدب ووصفه المؤرخون بأنه أمير العلماء, توفي عام 1300 ه ودفن في تربة الشيخ عرابي في الصالحية, وقد نقلت رفاته إلى الجزائر بعد الاستقلال. أبو نصر الفارابي: أتقن العلوم الروحانية والعلمية, وبرع في الطب والموسيقى وقد ألف كتابه المشهور ((المدينة الفاضلة)) وشرح كتاب (( المجسطي)) لبطليموس و((البرهان)) لأرسطو ويعتبر واحداً من اَباء الفلسفة العربية والإسلامية. والقائمة طويلة ثضم الكثير من العظماء الذين دفنوا في تراب دمشق. |
ء | |
![]() |
- |
جميع الحقوق محفوظة © ل حياتنا hayatona.tk ويجوز استخدام المقالات بشرط ذكر المصدر. |